تصاعد الحوادث المرورية في السنوات الأخيرة
الرابط المختصرhttp://www.news-alaan.com/?p=11415

تصاعد الحوادث المرورية في السنوات الأخيرة
اخبار الان” ازدادت الحوادث المرورية في السنوات الاخيرة لاسباب مختلفة تتعلق بالسائق والشارع والمركبة،الا ان ما يفوق هذه الاسباب هو ضعف الثقافة المرورية لدى سائقي المركبات، وعدم وجود عقوبات تمنعهم من ارتكاب الاخطاء مرة ثانية. ويرى المواطن علاء غفار 23عاما :
“ان عددا كبيرا من سائقي المركبات لا يعرفون ابسط القواعد المرورية التي نستخدمها في الشارع، من حيث اختيار الطريق الايمن او الايسر و”الاستدارات”ومستوى السرعة وهذه غالبا هي السبب الرئيس للحوادث التي تحدث يوميا”.
فيما يقول المواطن احمد جاسم 500 عاما :”ان عدم توفر القوانين الرادعة او تطبيقها بحق المخالفين من سائقي المركبات كانا سببا في تماهي السائقين في ارتكاب الاخطاء المرورية وضعف الثقافة المرورية لديهم، الامرالذي ادى الى تزايد الحوادث في الاونة الاخيرة علاوة على الازدحامات المرورية”.
حب النظام
واوضح العميد عمار وليد من مديرية المرورالعامة:”ان نشر الثقافة المرورية يقع على عاتق جهتين مهمتين هما الجهة الاعلامية ويتم ذلك من خلال البرامج الخاصة بثقافة المرور التي تعرض في القنوات الفضائية المختلفة والصحف والمواقع الالكترونية، اما الجهة الاخرى وهي دائرة المرور من خلال ما تقوم به من حملات لنشر الثقافة المرورية بالتعاون مع امانة #بغداد وبعض من منظمات المجتمع المدني وتطوع عدد من الشباب لنشرالبوسترات التثقيفية، وزيارتها للجامعات والمدارس من اجل تثقيفهم مروريا، وتبقى كل المشاركات محدودة لا تلبي الطموح ، منوها الى ان المواطن يجب ان يحب النظام ويسعى الى تطبيقه والعمل به لا ان يكون ممتعضا من الازدحامات المرورية او متغرما لمخالفة مرورية”.
واشار وليد الى”ان دائرة المرور العامة لا تمنح اجازة السوق الى المواطن الا بعد خضوعه الى اختبار مروري يشمل جانبا من الثقافة المرورية التي يجب ان يتبعها سائق المركبة، ونسعى دائما من اجل زيادة هذا الوعي من خلال النشاطات التثقيفية التي نقوم بها مثل قيامنا وبالتعاون مع امانة #بغداد من خلال بلديتي الرشيد والدورة بتوزيع البوسترات بين السائقين للحد من استخدام الموبايل اثناء قيادة المركبة”.
خسائر الطاقات البشرية
وبين المتحدث الاعلامي لوزارة التخطيط والتعاون الانمائي عبد الزهرة الهنداوي:”بان الجهاز المركزي للاحصاء يصدر تقريرا سنويا عن حوادث المرور المسجلة في مراكز الشرطة وبالتنسيق مع وزارة الداخلية، وان اصابات حوادث المرور ذات خطورة كبيرة وتضاهي عمليات الارهاب الحالية،اذ انها تشكل هاجسا وقلقا لجميع افراد المجتمع، واصبحت احدى المشكلات التي تستنزف الموارد المالية وما تحدثه من مشاكل اجتماعية وخسائر في الطاقات البشرية ما يؤثر في مقومات الحياة التي فيها العنصر البشري هو اساس المجتمع، واصبح من اللازم العمل على ايجاد الحلول ووضع المقترحات موضع التنفيذ للحد من هذه الحوادث او على اقل تقدير معالجة اسبابها والتخفيف من آثارها السلبية والتعرف على اهم العناصرالتي تشترك وتتسبب في وقوع الحوادث المرورية والتي هي السائق والطريق والمركبة وغيرها”.
واشار الى”ان منظمة الصحة العالمية تسعى الى توفير مؤشرات عن اجمالي الحالات المميتة والتقرير المنجز هذا يحتوي على الحوادث المميتة اثناء وقوع الحادث فقط، وهناك حالات وفاة بعد وقوع الحادث تحدث في المستشفى حالات الاصابات الخطيرة لذلك نطلب من وزارةالصحة التعاون مع وزارتي التخطيط والداخلية والاهتمام والتنسيق مع الجهاز المركزي للاحصاء باعتباره الجهة المصدرة للبيانات ورفدهم بحالات الوفاة التي تحصل بعد وقوع الحادث”.
جمع البيانات
وقال الهنداوي”يتم جمع واستيفاء البيانات من التقرير المرسل من وزارة الداخلية/ وكالة شؤون الشرطة/ مديرية الاحصاء الجنائي عن الحوادث المرورية التي تسجل في مراكز الشرطة تبعا لارقام هذه المراكز والوحدة الجغرافية التابعة لها ولعموم محافظات العراق عدا اقليم كردستان وحسب المؤشرات المطلوبة من قبل مديرية احصاءات النقل والاتصالات وتقوم المديرية بوضع المؤشرات حسب المحافظات وخطورة الحادث ونوع الطريق، وحسب التوصيات الدولية وفق الجداول التي تطلبها المديرية لملئها بالبيانات من قبل وزارة الداخلية/ احصاء شؤون الشرطة وبعد ملئها ترسل الى مقر الجهاز المركزي للاحصاء/ مديرية احصاءات النقل والاتصالات التي تقوم بدورها بتدقيق البيانات واصدار تقرير سنوي عن احصاء حوادث المرور لسنة اصدار التقرير”.
واكد” من خلال المؤشرات وتحليل النتائج الاحصائية بلغ عدد حوادث المرور المسجلة 8836 حادثا خلال سنة 2015 منها 2514 حادثاً مميتاً بنسبة 28,5 وغير مميت 6322 حادثا وبنسبة 71،5 بالمئة مقابل 8814 حادثا في سنة 2014 وبارتفاع مقداره 0،24 ، فيما سجلت حوادث الاصطدام اعلى نسبة خلال عام 2015 حيث بلغت 4213 حادثا بنسبة 47،7 بالمئة من مجموع الحوادث تليها حوادث الدهس 3405 حوادث بنسبة 38،5 بالمئة ثم حوادث الانقلاب 1000 حادث بنسبة 11،3 بالمئة، اما الاخرى 218 حادثا بنسبة 2،5 بالمئة ، منوها الى عدد ضحايا حوادث المرور الوفيات سجلت حسب الجنس خلال سنة 2015 2514 شخصا منهم الذكور 1942 شخصا بنسبة 77،2 بالمئة والاناث 572 امراة بنسبة 22،8 بالمئة من المجموع الكلي للوفيات”.
واوضح الهنداوي”في حين بلغ عدد الجرحى الاصابات لحوادث المرورالمسجلة حسب الجنس خلال عام 2015 9429 شخص منهم 7731 ذكورا وبنسبة 81،9 بالمئة و 1836 اناثا وبنسبة 18،0 بالمئة من المجموع الكلي للجرحى،وسجلت عدد الحوادث حسب صنف الطريق 8836 حادثا خلال سنة 2015 على الطريق الرئيس 4303 حوادث بنسبة 48،7 بالمئة وعلى الطريق الفرعي 2266 حادثاً بنسبة 25،6 بالمئة وعلى الطريق السريع 1761 حادثا بنسبة 19،9 بالمئة وعلى الطريق الريفي 506 حوادث بنسبة 5،6 بالمئة من المجموع الكلي للحوادث،اما عدد حوادث المرور المسجلة خلال سنة 2015سجل اعلى نسبة في شهر كانون الاول 387 حادثاً بنسبة 4،4 بالمئة يليه شهر اب 374 حادثاً بنسبة 4،2 بالمئة اما بقية الاشهر بلغت 3452 حادثا وبنسبة 39،1 بالمئة من المجموع الكلي للحوادث والبالغ 8836 حادثا”.
نتائج احصائية
وقال”وسجلت الحوادث حسب حالة الضياء الواقعة خلال النهار 5775 حادثاً بنسبة 65،4 بالمئة، اما في الغروب 1100 حادث بنسبة 12،4 بالمئة وخلال الشروق 963 حادثا بنسبة 10،9 بالمئة وخلال الليل 998 حادثا بنسبة 11،3 بالمئة من المجموع الكلي للحوادث والبالغ 8836 حادثا خلال سنة 2015،في حين اظهرت نتائج التقرير ان احد مسببات وقوع الحوادث كانت بسبب السائق حيث سجلت 6393 حادثا بنسبة 72،4 بالمئة وتمثل اعلى نسبة وبسبب السيارة 998 حادثا بنسبة 11،3 بالمئة وبسبب الطريق 738 حادثا بنسبة 8،4 بالمئة، اما بقية الاسباب فقد بلغت 707 حوادث بنسبة 1،0 بالمئة من المجموع الكلي للحوادث والبالغ 8836 حادثا خلال سنة 2015، مضيفا ان عدد السواق المشتركين في الحوادث 11538 سائقا خلال سنة 2015 ،حيث سجل 2546 سائقا في الحوادث ضمن الفئة العمرية 30-35 سنة وبنسبة 22،1 بالمئة وتمثل اعلى نسبة للسواق المشتركين في حين اشترك 2507 سواق بالحوادث وبنسبة 21،7 بالمئة ضمن الفئة العمرية 24-29 سنة و 2239 سائقا ضمن الفئة العمرية 18-23 سنة وبنسبة 19،4 بالمئة و 1449 سائقا بنسبة 12،6 بالمئة يمثل بقية الفئات العمرية من المجموع الكلي للسواق”.
وبين الهنداوي”عدد حوادث المرور المسجلة حسب اسباب الحادث 4213 حادثا خلال سنة 2015 منها 2874 حادث سيارة متحركة بنسبة 68،2 بالمئة من مجموع الحوادث تليها دراجة نارية 879 حادثا بنسبة 20،9 بالمئة و 235 حادث سيارة واقفة بنسبة 5،6 بالمئة، اما بقية الاسباب بلغت 225 حادثا بنسبة 5،3 بالمئة، منوها الى اظهرت النتائج ان عدد السواق المشتركين في الحوادث 11538 سائقا خلال سنة 2015 منهم 3342 سائقا مرتدي حزام الامان بنسبة 28،9 بالمئة و 6022 سائقا غير مرتدي حزام الامان بنسبة 52،2 بالمئة و 2174 سائقا لا يوجد حزام الامان في سيارته بنسبة 18،8 بالمئة ، في حين بلغ عدد حوادث المرور المسجلة حسب خصائص الطريق 8836 حادثا خلال سنة 2015منها 6012 حادث طريق مستو بنسبة 68،0 بالمئة و 2117 حادث طريق مستقيم بنسبة 24،0 بالمئة و 249 حادث قوس اعتيادي بنسبة 2،8 بالمئة اما بقية حوادث خصائص الطريق بلغت 458 حادثا بنسبة 5،2 بالمئة “.
التوصيات
واكد الهنداوي من خلال مؤشرات حوادث المرور ولاجل الحد منه نوصي بما يلي:
“التأكيد على ضوابط مشددة على منح اجازة السوق وتجاوز السرعة واستخدام احزمة الامان والقيادة تحت تأثير الكحول وضرورة استخدام كراسي واحزمة الاطفال،الحد من الاستيراد العشوائي للسيارات وتطوير النقل العام من خلال التقليل من التقاطعات ذات المستوى الواحد وانشاء الانفاق والجسور،انشاء اشارات مرورضوئية ذكية ومراقبة السرعة بواسطة الرادار،انشاء جسوراضافية للتقليل من ازدحامات السيارات وتوسيع الشوارع، الزام سائق الدراجة النارية ارتداء الخوذة للتقليل من حوادث الوفاة والاصابات الخطرة،تقليل حجم الساحات الدائرية او تقطيعها وتقليص الجزرات الوسطية لغرض توسيع الشوارع لتجنب حوادث السيارات ولاستيعاب اكبرعدد ممكن من السيارات لكون الشوارع والجزرات الوسطية والساحات الدائرية” فلكة” مازالت على الطرازالقديم، الاكثار من الاشارات المرورية خاصة بالطرق المزدحمة “
ع.ع
0
مواضيع عشوائية
مكة المكرمة